كتب:رحال النوبة :جمال القرشاوي
-
رحلة مع الموروث من الحلي النوبية
يبحر الرحالة النوبيين دائماً ما بين النيل والجبال والنخيل والقلاع والمعابد والسهول والرمال والحقول والوديان والسواقي والطيور نبحث عن ناس وشعب ومجتمع عاشوا هنا منذ بداية الزمان والتاريخ هم أصحاب الحضارة والتاريخ اللي صنعوا الأجيال وكتبوا لنا القصص والروايات والسرد الجميل عن الصمود ,عن البقاء ,عن الجذور ,عن الانتماء ,عن وصف أجدادنا الكبار وأسلافنا العظماء الملوك والأمراء والرجال والنساء ، فلكل حضارة أصول وتاريخ وسكان وجذور وطبيعة وهوية وثقافة عارمة بلا حدود وموجودة طالماً هناك وجود .
وسنبحـر اليوم في رحلة عبر التراث والماضي العريق الذي يبعث في قلوبنا شمعـــة الأمــل ويهدين بـــريق أرض نــــــب، نـــب ( كماسميت فى اللغةالمصرية القديمة) النــــوبة موطن الذهب العاشقة للحلي ، فتدور عجــلة التاريخ وتذكرنا بالجــــــكد — الزمـــــام — الكــــردان — الزيتـــــــونـــي وغيرهم في بحر النوبة الذهبي المتلألئ بريقاً وإشراقا علي الوجوه السمراء اللاتي يسحرنا حبات الذهب أكثر رقـــة وبهاء وجمالاً في الأفراح والمناسبات فتثير أعجاب الناظرين وتشـــغل ذهن العاشقين وتضيء سمــاء الحالمين وتغــــازل أرض النيــــل بكـــل الحب والحنين ســــــــــــلام ســــــــــــــــلام نطوف في رحلتنا عبر حلي النوبة يا جنة الأرض وديار الأولين .
**حلي الرأس**
قــــــرط بلـــــتــــاوي أو زمـــــــــام
هذا القرط يقوم بناءه علي شكل الهلال وأعرض جزء من الهلال يساوي “16” مم ويعتبر رمز قديم استخدمته الحضارات المختلفة التي قامت في تلك المنطقة وكذلك الحضارات التي ازدهرت في بلاد الشرق والبلاد العربية من الخليج إلي المحيط وقد مثل الهلال علي كثير من الصناعات الذهبية يعتبر القرط أحدي الصور الأولية المتقدمة في بلاد التوبة وكان يستخدم إلي وقت قريب مصنوعاً من الفضة ولكن للأسف بعد السد العالي والهجرة أختفي الفضة وتحول إلي ذهب جسم القرط يأخذ شكل الهلال مزخرف بالزخرفة النوبية التقليدية وهي المثلثات المتجاورة في صفين مصنوعة بطريقة النقش بالأقلام أو المقاطع ( الخرز أو التاجين )في خطوط غائرة والمساحات الناشئة بين المثلثات تكون هي الأخرى مثلثات وغالباً يكون الطول “57 “مم إلي “51 مم والعرض يساوي “55”مم إلي “52” مم من خلال أشكال مختلفة.
قـــــــرط أو شنـــف ( تميــــم ) الفــــــــدو الــــــزمــــــام
هو قرط ذهبي طوله “40” مم وعرضه “39 مم يقوم بناءه علي شكل الهلال وأعرض من جزء الهلال مم وهو أصغر حجماً ووزناً من أقراط البلتاوي لأنه يعلق في الأذن من أعلي في “12”عصعوصة الأذن وليس شحمة الأذن ، كان يصنع قديماً من الفضة .
وقبل “70 “عام من القطعة واحدة ولكن الأن يصنع من الذهب ومن عدة قطع ، الدبلة من قطعة سلك مستديرة المقطع والجسم من قطعة مسطحة ويوجد ثقب في نهاية سلك الدبلة والثقب الأخر في طرف الهلال نت الناحية المقابلة لكي يمكن ربط الطرفين بخيط من خلال الثقبين حتي لا يسهل سقوطه أو ضياعه بعد لبسه وهو يصنع من عيار “23.5 “(بنـــدقــي ) الذهب الأكثر نقاء وجودة ويتميز بأنه رخـــو ولين جداً ، أما جسم القرط أي الهلال مزخرف بثلاثة صفوف متتالية من المثلثات المحفور خطوطهـــا بأقلام الحفر أو النحت وعادة يزخرف من الناحيتين أو الوجهين ناحية المثلثات والأخرى
بزخرفة محفورة علي شكل تاج في الوسط وحـــوله من الناحيتين أوراق أغصان نباتية وزهور ووزن هذا القرط 3.5 جرام ويطلق الفديجات عليه أسم ( أوكــــن تميــــم ) .
قــــــرط زمـــــــــــام وســــــــــــــط
وهو قرط من الفضة طوله “54” مم وعرضه “62” مم وعبارة عن حلقة من الفضة مفتوحــة من أسفل ومقطعها مستدير من أعلي قطره” 2″ مم إلا أن مقطعها يبدأ في التدرج بعد مسافة “20” مم في الأتساع والتفلطح وهي متجه إلي أسفل مبطط وهي متجهة إلي أسفل حوالي 9 مم وهذاالقرط الفضي هو أصل القرط الذهبي الأن بعد أن اختفت الفضة كما ذكرنا من “70” عام وبخاصة العقود والأقرط والقلائد تقريباً القرط مزخرف من الناحيتين بصفين منقوشين من المثلثات المتجاورة وبينهما خط فاصل بين الصفين والقرط مصنوع من ثلاث قطع ( الدبلة — الجناحان مقوســـان ) الدبلة في أعلي القرط الأتساع والتفلطح وهي متجه إلي أسفل مبطط وهي متجهة إلي أسفل حوالي “9 “مم وهذا
القرط الفضي هو أصل القرط الذهبي الأن بعد أن اختفت الفضة عبارة عن سلك المستدير القطع يطرق كل جزء من طرفيها ليصبح بشكل مثلث قاعدته إلي الخارج وهذا المثلث المسطح يلحم علي طرف كل من الجناحان المقوسان اللذين هما جسم القرط وهما مقطوعان من شريحة الذهب وبهذا تتصل الدبلة المقوسة بالجناحين ويكونون شكل زمام وسط يستلزم أن يكون شحمة الأذن كبيرة إلي حد ما .
قــــــــــرط عكــــــش
جسم هذا القرط عليه رموز وزخارف مشكلة بالبارز ففي وسط الجسم تشاهد طاووسين متقابلين وبينهما صف رأسي من ثلاث وحدات شبه هندسية علي القمة عليها ورقة نباتية أشبه بسعف النخيل وعلي الحابين نفطين بارزتين وتحتهما مربعان أو معينان بكل منهما “9” نقاط غائرة وبينهما زهرة اللوتس والزخرفة علي جانبين الطاووسين فرع نباتي يتفرع إلي أعلي وإلي أسفل وفي الوسط تتفرع ورقة علي شكل قلب وبالإطار الخارجي خطوط رفيعة بعدها نقط صغيرة بارزة متكررة ومتلاحمة حول جسم القرط , الطاووس المستخدم في القرط هو رمز مسيحي أستخدمه البيزنطيون وأقباط مصر قديماً وكان يمثل لهم بعث الموتى , ويتكون طول القرط “65” مم علي شكل دائرة الطول هو قطرها والعرض 40 مم وأنه في الأساس من الحلي السودانية التي يعشقها النوبيين .
حلـــــية تسمـــي ( شـــــاوشــــــاو )
هي مصنوعة من الفضة تعلق علي جانبي الرأس وتنسدل بجوار الأذنين لتصل الي يتصل جزءاً شاوشاو بواسطة شريط يمر ويثبت فوق الرأس الأكتاف برغم قلة وندرة حلية شاوشاو والغموض الذي يحيط بها بأنها غير معروفة عند الأجيال الحديثة ومتي تم استخدامها في النوبة مع أن هناك نوع اخر من الخرز يسمي شاوشاو , وهو عبارة عن أشراطه من الخرز تعلق في الشعر وتتدلي علي جانبي ومؤخرة الرأس حتي الأكتاف وقد أشار الرحال بوركهارت أن مثل هذه الحلية يلبسه النوبيات في شمال الدر علي رؤوسهن من الخلف شراريب قصيرة مزركشة تقوم مقام الحلية والتميمة معاً , ويبدو أن مصدر هذه الحلية من أصل أسيوي أفريقي وجاءت كلمة شاوشاو من الصــــوت الذي تحدثه أثناء حركة المرأة التي تلبسها خاصة في الأفراح والمناسبات ويسمي عند الفديجات ( مـــاريــــكو ) وهي كلمة رومانية الأصل .
حــــلــــــية قصــــــــــة الرحمـــــــــن
وهي حلية من الذهب طولها”68″ مم وأكبر عرض قاعدتها المثلث “53” مم وهي حلية للجبهة تلبس غالبا مع حلية أخري للرأس والشعر تسمي ( رســــــان ) وهي علي شكل مسطح يتصل من أعلي بشريط مستطيل مشرشر الحواف ( رقــــبـة ) من نفس ذهب المثلث طوله “28” مم وتنتهي الرقبة بمساحة مسلوبة مشكل منها في أخرها أسطوانة صغيرة ( كـــوشــــة ) وداخل الكوشة حلقة كبيرة من السلك نصف دائرة قطرها 2 مم أو أكبر قليلاً وقطر الحلقة 20 مم وهيللتعليق منها والمثلث الذي يكون جسم الحلية مزخرف بشكل( T )مقلوب يتوسط دائرة بارزة تشبه الكرة (فلق ) وفي كل زاوية من الزوايا الثلاث ثلاث دوائر أصغر في الوسط مقببه علي شكل أنصاف كور أو فلاق ويصل بين كل فلق وأخر خطان بارزان متوازيان وبينهما خط من النقاط البارزة أيضا وحول هذا الشكل يصل الأفلاق التي في زوايا المثلث من الخارج وكذلك يوجد أهــــلة صغيرة إلي الداخل وفي منتصف ضلع المثلث يظهر علي شكل حرف تي ( T)بالإنجليزي .
حــــــلـــــية الـــــرســــــان
هي حلية للرأس من الذهب تلبس عادة مع فضة الرحمن طولها “320” مم , وهي عبارة عن سلسلة مركب عليها وينزل منها “12” وحدة أو دلايــة صغيرة مسطحة كمثريه الشكل طولها “35” مم وأكبر
وأكبر عرض لها “23” مم وعلي كل دلاية منها تشكيل بالبارز وحدة البيبة في الشكل والتشكيل البارز إلا أنها أصغر حجماً وتتكون الزخرفة البارزة علي الدلاية من زهرة مثلثة تشبه اللوتس في الزاوية العليا ويليها شريط من خطوط بارزة في وسطها وفي الأسفل يوجد هلالان متجاوران فوق كل منهما نجمة صغيرة وبينهما من أسفل نجمة مخمسة وهي تصنع من ذهب عيار 23.5 البندقي الخالص العالي الجودة وتلبس حول الرأس ملاصقة للشعر علي الجبهة وجانبي الرأس وتعلق معها عادة في وسط الجبهة حلية فضة الرحمن ويرجع أصلها إلي عصور ما قبل التاريخ كما قال ( بتري ) .
الـــــدينـــــار والــــــكوكـــــــب
الدينار حلية للجبهة عند الكنوز والعبابدة وهي عبارة عن دائرة أو قرص مسطح من الذهب قطره” 35″ مم وعليه تشكيل بارز عبارة عن “6 “أنصاف الكور مثل الأفلاق موزعة علي محيط القرص بمسافات
متساوية وتوسطهم في المركز نصف كرة أخر فيكون المجموع “7” أفلاق ويتشعب من الفلق المركزي خطوط مزدوجة من نقاط صغيرة بارزة تجري فيما بين الأفلاق الأخرى نحو محيط القرص تنتهي كل منها برأس مكونة من “3 “نقاط أكبر حجماً ويحيط بكل أطار خطين أو دائرتين من نقاط بارزة في نفس خطوط الأولي قرب حافة القرص , أما الـــكوكــــب فهي حلية تماثل الدينار غير أن الدينار مسطحة والكوكب مقببه وهي للجبهة فقط يسمي عند النوبيين ( ديناركو ) .
حــــلــــــــية الــــــرصـــــــــــة
حلية للرأس والشعر من الذهب طولها “400”مم وتتكون من “13” قطعة مسطحة مستديرة قرص عليها تشكيل بارز واحدة منها أكبر قليلاً من بقية القطع وهي تركب إلي الخلف لتشبك منها وتثبت الحلية فوق الشعر والقطع ال “12” الأخرى متصلة ببعضها بواسطة المداور في أطرافها والزرد الذي يصل فيما بينها وبعطيها الحركة قطر القطعة “26” مم.
حــــــلــــــية تسمــــــي ( ودعــــــــــــــــة )
الودعة حلية للجبهة من الذهب طولها “61” مم وأكبر عرض “55” مم وهي تتكون من مثلثين أو حجابين طول القاعدة “25” مم والارتفاع “35” مم وكل منها عبارة عن علبة أو صندوق مقفل (حجاب منفوخ )
أي أن له جدار ارتفاعه “2.5” مم وهو مشكل من صفائح رقيقة من الذهب وعلي وجه الصندوق المثلث تشكيل بارز في الوسط هلال رفيع يعلوه ثلاث نجوم مخمسة الأطراف ويحيط بالهلال ونجومه أطار من خطين بارزين بشكل مثلث وفي كل زوايا الإطار معين صغير بارز كهرم رباعي ويوجد أسفل الهلال صف من الأهرامات الرباعية الصغيرة ويحيط بكل أطار مثلثات صغيرة بارزة علي الحافة ويتدلدل من أسفل الحلية صف من الدلايات الصغيرة ( بـــــرق ) ويتكون من “7” برق مسطحة كمثريه الشكل طولها “16” مم عرض “11” مم ومصنوعة من الذهب عيار “21” وتعلق فوق الجبهة .
خــــــــزام أو زمــــــــــام الأنــــــــــــف
خزام أو زمام الانف من الفضة طوله “45 “مم بالثلاثة قطرات التي في أسفل الخزام وطوله بدون هذه القطرات” 39″ مم وأكبر عرض “40 “مم بدون القطرات وجسمه يشبه الهلال مثل “شنف تميم” واعرض جزء من الهلال “10” مم وينتهي أحد طرفي الهلال بالدبلة التي تبدو كسلك مستدير المقطع كما ينتهي الطرف الأخر من الهلال بشكل خرزة مثمنة صغيرة كمحبس في بعض الأحيان يزيد الوحدات المكونة من القطرات إلي خمسة بدلاً من ثلاثة ويعرف عند الفديجات باسم ( سورتن تميم ) .
#هذا كان الجزء الأول من الرحلة ألا وهى الحلى التى تستخدم فى تزيين الرأس والأن سوف نبحر مع الجزء الثاني لرحلة الحلي النوبية ونستعرض فيه حلي العنق والصدر.
**حلي العنق والصدر **
قــلادة الـــــبيق
هو عبارة عن عقد أو قلادة تلبس حول العنق وتتدلي علي الصدر تصنع من عيار “21 ومكونة من “6” قطع مسطحة كمثريه الشكل طول القطعة “50” مم والعرض ” 40″ ممعليها رموز وزخارف مشكلة بارزة وزخارف كل قطعة مكونة من أهــلة ونجــوم في الجزء الأعلى للهلال تتوسط نجمة خماسية ثم يلي ذلك أفريز أفقي به شكل أقواس صغيرة أقرب إلي شكل الأهلة وهي متكررة بجوار بعضها
، وفي الجزء الأسفل يوجد هلاليات متجاورة ويتوسط كل منهما نجمة خماسية أيضاً وبينهما في أسفل دائرة بارزة تشبه نصف كرة ( فلق ) ويحوط القطعة أطار بداخله دوائر صغيرة ومتلاصقة تقريباً وعلي ذلك نري ثلاثة نجوم في كل قطعة في وسط القلادة دلاية مستديرة قطرها “70” مم عليها تشكيل بالبارز وتسمي ( ما شاء الله ) وهي لأتحمل كتابات أو آيات أنما رموز زخرفية تتكون في المركز
أو الوسط رسم زهرة ذات ست بتلات واحدة تشبه شجرةالنخيل ويحجز هذا بإطار من المثلثات الصغيرة المتجاورة ( هرمات ) يليه أطار أخر بداخله وحدة تشبه الهلال ثم تنتهي في الخارج بأقواس حول الإطار الخارجي ( فستونات ) تعطي ايقاعاً وترياً منتظماً يؤكد العلاقة المتوافقة بين الوحدات بالداخل والخط الخارجي لشكل الدلاية ويبدو أنها في الأصل كانت تحمل كتابة أو أدعية دينية مثل أسمها ( ما شاء الله ) ولكن تطورت وأصبحت بالشكل الزخرفي أما القطع الكمثرية الشكل تلف في نهايتها من أعلي حيث تركت مساحة من الذهب لذلك ما تشبه الماسورة ليمر بها الخيط وضمها مع بعضها لبعض وكذلك تلحم شريحة ملفوفة ( كوشة ) في اعلي ( ما شاء الله ) لتعلق منهاسمك القطعة “0.15” مم ويتخلل الوحدات أو القطع الذهبية المكونة للقلادة خرزات من حب ( الزينون ) ويتكون الخرز أو الحب من هرمين سداسين ناقصين متصلين عند القاعدة الكبرى طول الحبة “20” مم وضلع قاعدة الهرم السداسي “4.5 “مم وعلي ذلك توجد” 4 ” خرزات من حب ( الزيتون ) بين القطع ذات الأشكال الكمثرية وهي ضرورية لإيجاد المسافات المتناسبة بين كل قطعة أخري .
حــــــب ( الــــزيتـــــــون )
تطرق البعض أنها مستمدة من شكل حبة ( الشعير ) وهي من الزراعات النوبية الهامة أو رأي أخر أن
( الزيتون ) شجرة مقدسة وعلاج وشفاء قرآني فأستمد منه في صناعة الحلي النوبية في السابق كان يصنع من ذهب بندقي عيار 23.5 وهو له أشكال وأحجام لقطع الكمثرية المكونة للقلادة تزيد أحياناً وتنقص أحياناً طولاً وعرضاً .
تحتل مركز الصدارة في القلادة ( ما شاء الله ) والتي تختلف في بعض الأحيان في الشكل ومنها ما يشبه (الحفيظة ) مستديرة قطرها 70مم من عيار 21 عليها زخارف محفورة وفي الوسط هلال كبير مشهرة بخطوط وبداخله نجمة خماسية مشهرة ايضا بعضها عريض والأخر رفيع ويحوط بالهلال إطارات من المثلثات المتجاورة وهي ما زالت شائعة في النوبة باسم ( حافظ أو حفيظة ) كانت في الماضي تصنع من الفضة وفي وسطها الرمز الزخرفي وهو الهلال والنجمة إلا أنه يحوط هذا الرمز كلمات وأدعية دينية للحفاظ من العين والسحر واستبدلت الأن بالمثلثات في القطع الحديثة والمعروف أن المثلثات طلسم ضد العين والحسد والنظرة وهو المعتقد الشعبي النوبي الذي جعل الفنان في
التعبير في حدود تسير علي نفس النهج القديم بالإضافة إلي الفكر الإسلامي في تكرر (الواحد الأحد جل جلاله) الذي يذكر دائما وأبداً وتأكيدا للوحدانية وعظمته .
أما الحبوب كما ذكر “سليم الحسن” وهو (رحال أسواني كتب عن النوبة منذ زمن قديم) فقال أن أهم هذه النباتات هي ( الحنطة ) وهي نبات يشبه حبات ( الشعير )ولكنه في الواقع نوع من أنواع القمح وقد ظل يزرع طوال الحضارات القديمة حتي انقرض في القرن الأول للعهد المسيحي وقد وجدت جبوب في مقابر ( مرمرة ) في عهد ما قبل التاريخ وكذلك في مقابر الأسرة الأولي وما بعدها وأيضا ( الآلة اوزير )الذي وجد الشعير ناميا بين النباتات في البرية بطريق الصدفة فدرس طبائعه ثم صنعت له أخــــته وزوجــــة ( إيزيس ) من هذه الحبوب الخبز لذلك يعتبر سنابل (القمح والشعير) من الأشياء المقدسة التي يرمز بها لهذه الآلهة وقد وجد( الشعير) في المقابر القديمة مع الحنطة في عصر ما قبل الأسرات ,وهناك قصة الرب ( أوزريس ) وهو بعد مختلط الصفات بين الملوكية والألوهية يقول ( أنا أوزريس ) وأنا أعيش كالآلهة وأنا أعيش كالحب وأنمو كالحب وأنا الشعير ) والشعير كان يزرع في النوبة الأصلية إلي وقت قريب , لذا عشق النوبيين الخرز وأطلق عليه حب ( الشعير ) وقد قال عن الخرز حب الشعير ( بتــــري ) أنها تسمي ( (سرخ ) من الأسرة السادسة إلا أن ( أمــــري ) أطلق عليها وبخاصة العريض منها الخرز ( البرميلي ) وقد وجدت في الحفريات التي تمت في بلاد النوبة ما بين السبوع وأدندان وهي ترجع للعصر المروي الجكــــــــــــــــد.
وهي عبارة عن عقد من الذهب يتكون من 6 قطع مستديرة الشكل ( أقراص ) وتكون مسطحة وخالية من أي نوع من الزخارف أو النقوش وقطر الوحدة أو القرص يتراوح ما بين 26 — 38 مم ويتوسط هذه الاقراص الستة قطعة مستديرة تسمي ( ما شاء الله ) وهي عليها زخارف مشكلة وبارزة كما هي موجودة في قلادة البيق ويوضع عادة بعض الخرزات من الذهب تسمي ( أبيق أو أبيج ) وهي حبات شبه مخروطين ناقصين ملتصقين عند القاعدة الكبرى وقطرها 5مم ويتوسط الجكد ( ما شاء الله ) مستديرة الشكل قطرها 38 مم عليها رسوم بارزة مكونة من “6” وحدات تشبه زهرة اللوتس متشعبة في المركز الذي يبرز منه ( الصــــرة ) أو العين التي تأخذ شكل نصف الكرة , وهكذا فإننا نري العدد سبعة يفرض نفسه .
وذلك العدد ذو الكناية السحرية الوفة منذ العصور القديمة وبخاصة الطقوس السحرية القديمة ويقال أنها أيام الأسبوع السبعة والخلق كما يرمز إلي الألهه أو الأسرة الإلهية من سبعة آلهة في مصر القديمة وهو ما يعني حماية حاملها من شرور السحر والعين بفضل هؤلاء الألهه السبعة طوال الأسبوع يحيط “4 “خطوط بارزة في ( ما شاء الله ) ويتوسط هذه الخطوط صف من المثلثات الصغيرة البارزة المتجاورة تجمل الإطار وتعطيه تناسق في الشكل العام ( للمشاء الله ).
يوجد بين أقراص الجكد وبعضها خرزات أسطوانية من الزجاج المقلد ( الأونيكس ) وقد وضعت خرزتان بين قرص وأخر من هذا الخرز الاسطواني فأوجدت المسافات المتناسبة بين وحدات الجكد والتي تعني في معانها ( المطروق أو المشكل بواسطة الطرق ) أما كلمة قرص فهي مأخوذة من قرص الشمس في الحلي النوبية ولكن في الجكد القرص غير كامل الاستدارة فهو لا يمثل دائرة كاملة ، القرص عقيدة تعني عبادة الشمس والتضحية بالبشر من أجلها كانت موجودة في النوبة حتي القرن السادس الميلادي والتي تركت أثارها علي العقل الباطن للنوبيين وسكنت جوف ضميرهم وأعماق نقوشهم وبقيت في كل الحلي النوبية .
هــــــــــــــلال ( ســـــــن آ ج )
وهي حلية للصدر كبيرة الحجم كانت تتحلي بها الفتيات الصغيرات في بلاد النوبة وكانت منتشرة إلي وقت قريب وتتكون من عدة أجزاء أولها وأهمها هلال عريض مقفل الطرفين قليلاً أي أنهما بتجاوزان منتصف أو قطر قرص القمر والمسافة بين الطرفين 100مم وأكبر عرض للهلال 48 مم وقطره 130 مم وهو مزخرف بخطوط وأشكال صغيرة غائرة تبدو كأنها محفورة ولكنها في الغالب نتيجة استخدام سنابك مختلفة والتاجين بها علي سطح المعدن وسطح الهلال مقسم إلي ثلاثة أقسام .
ففي المنتصف أعرض منطقة في الهلال يوجد فص زجاجي أحمر اللون مركب علي بيت فص مستدير مقفل قطره 9 مم وعلي جانبي القسم الأوسط قسمان أخران يشبهان قرني حيوان في وضع عكسي أي متجهان إلي أسفل والمعروف أن القمر مثل بعض العبادات والديانات القديمة بقرني الثور وهما يشبهان الهلال والزخرفة علي سطح الهلال عبارة عن خطين غائرين بينهما شريط من المعينات
الصغيرة وعلي جانبي الفص دائرة أخري أصغر منها وتكون كل هذه الدوائر الأربع شكلاً تشبه الصليب والقوس الخارجي للهلال مقسم لإلي عدة أقواس صغيرة ( فستونات ) يبلغ عددها سبعة وعشرين قوساً ويعلق الهلال من أعلي بحلقة عبارة عن أسطوانة قطرها “12 “مم وطولها “12”مم ملحومة في منتصفه العلوي ( كوشة ) ويتدلى من منتصف الهلال من أسفل بواسطة زردة معينة الشكل من الفضة قطرها الطولي 45 مم وقطرها العرضي” 32″ مم وفي منتصف هذا المعين يوجد فص مقفل قطره 9 مم والمعين مزخرف ايضا بالإطار من خطين غائرين بينهما شريط من المعينات الصغيرة كما يتدلى من القطعة السابقة وطرفي الهلال شريحة مستعرضة علي هيئة شبه منحرف طول القاعدة الكبرى “110” مم وطول القاعدة الصغرى “95” مم وارتفاعه “18” مم وهو معلق بطرفي الهلال بواسطة زردة علي هيئة رقم ( 8 ) بالإنجليزي وفي الوسط بواسطة زردة عادية مستديرة تتصل بالقطعة المعينة الشكل وهذه الشريحة أو القطعة ذات الشكل شبه منحرف مزخرفة هي الأخري بإطار من إطارين غائرين بينهما شريط من المعينات الصغيرة المتشابكة وهي مقسمة إلي ثلاث أجزاء وفي منتصف الجزء الأوسط يوجد فص زجاجي أحمر اللون تقليد العقيق أو الكرنالين وهو مركب في بيت فص مستدير مقفل قطره ” 9″ مم كما أن هناك في طرفي القطعة فص أزرق من كل طرف مركب في بيت فص قطره ” 9 “مم اي أن هناك خمسة فصوص في هذه الحلية كلها مقاس واحد ومن قطعة واحدة هي ( الكوبشون ) المرتفع ثلاث منها لونها أزرق والأثنان من اللون الأحمر ، و نجد رقم خمسة في هذه الحلية وكذلك الهلال والمثلثات هي رموز سحرية ضد الحسد والعين الشريرة في المعتقد الشعبي النوبي .
( سن آج ) كانت تصنع في الماضي من العاج أو العظم قبل الفضة ويظهر أن أسم هذه الحلية في الأصل ( سن عاج ) ولكن لعدم وجود حرف العين ( ع ) في اللغة النوبية فانها تنطق ( سن آج أو سن ناج ) أستخدم الهلال كشكل معروف في الحضارات القديمة وكانت تستخدم كتميمة للاله القمر ضد السحر والنظرة أو العين الشريرة منذ الأسرة الثامنة عشر وقد ظهرت في أحدي قلادات ( توت عنخ أمون ) متربعاً علي قمتها, والقلادة تعتبر قصيدة دينية يقصد بها حماية إضافية للملك في رحلته في عالم الموتى وزيادة المؤيدين لهبين الآلهة وقد أستبدل قرص الشمس المعتاد وصفه برمز جميل يمثل كل من الشمس والقمر .
قــــــــــــــــــلادة النقــــــــــار أو النجـــــــــــــــار
وهي مكونة من 6 قطع أو وحدات عبارة عن شكل يشبه زهرتين دائرتين مشغولتين بالبارز وكل زهرة
مرتكزة علي قاعدة أسطوانية أي علي شريط دائري من الذهب بارتفاع “3 ” مم ملحومة علي قطعة مسطحة من أسفل من الذهب وتكون الزهرة أشبه بالصندوق أو علبة مقفلة ( منفوخة ) وقطر الزهرة أو الأسطوانة “17 ” مم وارتفاع الزهرة البارزة بالقاعدة الأسطوانية “6 “مم ويضم الزهرتين ماسورة ملحومة معها من أعلي طولها “30 ” مم وملحوم علي الماسورة في طرفيها وفي منتصفها سلك مخرز قطر الماسورة من الداخل “3 “مم وقطرها من الخارج بما فيه السلك 4.5 مم هذا للعلم بأن الزهرتين ملحومتان في مكان اتصالهما أيضا , يتوسط عادة القطع أو الوحدات المكونة لقلادة النجار قطعة أو دلاية علي شكل هلال يتوسط في الغالب نجمة خماسية وأحياناً سداسية الأطراف وتعلق في الوسط دلاية مستديرة تسمي ( فرج الله ) وهي في الغالب تقليد لعملة أصلها من النمسا كانت منتشرة إلي وقت قريب في الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية والنوبة يتخلل هذه الوحدات ويفصل بينها خرزات أسطوانية من حجر ( الأونيكس ) أو الزجاج وعادة يوجد بين كل وحدة وأخري خرزتان من النوع السابق وتكمل القلادة بعد نهاية القطع الذهبية بخرز من نفس النوع ، عندما نتأمل
وحدة النجار ليس في الوجه فحسب بل في المظهر أيضا نجد أنه يذكرنا بالنقار الطبلتين المربوطتين أو
الملتصقتين ببعضهما .
قــــــــــــلادة مخنقــــــــــــة ( دوجــــــــــــــة )
هي حلية تلبس حول العنق ملاصقة له تماماً الطول 190 مم وبهذا الطول لا يلتف حول الرقبة بل يكمل الباقي بخيط أو دبارة وهي مكونة من شعير بعدد 16 حبة طول الحبة 30 مم وكل أربع خرزات ملحومة مع بعضها عند منتصفها وهو أعرض جزء منها وتكون اربع مجموعات من الحرز الذهبي شعير كل مجموعة مكونة من أربعة خرزات كما أن هناك 6 صناديق ذهبية مستطيلة طولها 20مم والعرض 10 مم والصندوق يسمي محبس وهو عبارة عن متوازي مستطيلات مجوف ( منفوخ ) من الذهب وجهه به زخارف بارزة تشبه فروع أو أوراق نباتية مكونة من وحدتين أحدهما فوق الأخر وجوانب الصندوق مقفلة بشريط عرضه 3 مم وكذلك مقفل من الظهر بصفيحة من الذهب المسطح السادة ملحومة من الجوانب وسمك الذهب لهذا الصندوق أو المحبس “0.12 ” مم حتي يسهل صناعته وطبع الزخرفة البارزة عليه وفي عقد الدوجة يوضع صندوقين بجوار بعضها ففي الوسط صندوقان متلاصقان وحولهما من كل جانب نوجد أربع خرزات أسطوانية الشكل من العقيق المجزوع بشريط من اللونين الأسود والأبيض ( أونيكس ) ثم يتبع تركيب مجموعة من خرز الشعير من كل جانب ويتلو ذلك تركيب صندوقين متلاصقين أيضل علي كل جانب من الجانبين وينتهي العقد بتركيب المجموعتين الآخرتين من خرز الشعير حيث يضم الخيوط الأربعة وتلضم في خيط واحد يطول حتي يلف حول الرقبة هناك أنواع أخري منها تختلف في زيادة عدد الخرز الأسطواني حتي تصل إلي “36: خرزة وتضم أربع محابس بدلاً من ستة ,والاسم العربي لهذه القلادة ( التقصــــــــار) .
قـــــــــــــلادة السعفـــــــــة ( الســــــــــافـــــا )
السعفة أو السافا هي حلية تلبس حول الرقبة وملاصقة لها مثل الدوجة ولكنها تختلف عنها في الشكل والتكوين السعفة تتكون من “9” وحدات من الذهب كل وحدة عبارة عن صندوق مربع ضلعه “14” مم وارتفاعه 3 مم مشكل من صفائح رقيقة من الذهب أي فارغة من الداخل منفوخ وعلي وجه كل مربع أو وحدة زخرفة عبارة عن نجمة كبيرة خماسية الأطراف في الوسط وحولها خمس نجوم صغيرة نجمة في كل ركن من الأركان النجمة الكبيرة والكل مشغول بالبارز بواسطة قالب أو أسطمبة ويحيط بالمربع أطار من خطين بارزين يوجد بين كل ثلاثة وحدات أربع خرزات أسطوانية من حجر ( الأونيكس ) أو الزجاج خرزتان من أعلي وخرزتان من أسفل تلضم مع القطع الذهبية المثقوبة من كل من جانبها يمر بهما الخيطان يضمان القطع الذهبية والخرز إلي بعضهما لبعض وذلك بعقد الخيطان من كل من نهايتين ويبلغ طول القطع الذهبية مع الخرز 150 مم وهو ما يكفي لتغطي مقدمة العنق ثم يمتد الخيط ليلف حول العنق ويربط خلفه ، كثيراً ما يستغل المسافة الفارغة بوضع مجموعة من الخرز الكروي الملون من اللون الأحمر أو الأزرق .
ولعل تسمية هذه القلادة يرجع لسعف النخيل ( هافيظ ) هي حلية مسطحة مستديرة من الفضة قطرها 88 مم وهي تقوم بدور ال ( ما شاء الله ) في الحفظ من العين والحسد والشرور ولكنها أكبر حجماً لذلك سميت حفيظة أو ها فيظ في مركزها يوجد دائرة صغيرة قطرها منقوش عليها عبارة ( توكلت علي الله ) “15 “مم ويحد هذه العبارة دائرتين خطوطهما غائرة أحداهما الدائرةالصغيرة السابق الإشارة لها والأخرى دائرة أكبر قليلاً قطرها 20 مم ثم هناك بعد ذلك مساحة كبيرة تحدها دائرة أخري قطرها 63 مم وفي هذه المساحة التي تبلغ معظم مساحة الحفيظة توجد كتابة منقوشة حول الدائرة الصغيرة التي في الوسط ( بسم الله ما شاء الله يا حافظ يامين ) وهي تعبر عن مدي الأثر
الإسلامي في حلي النوبية ، تنتهي شكل الحفيظة من الخارج بأقواس ( فستونات ) حول القرص المكون للحلية أو الحفيظة وتعلق الحلية من أسطوانة من الفضة قطرها “13” مم وارتفاعها 9مم وتعرف الحلية باسم ( كوشة ) ويدخل الكوشة حبل أو قيطان لكي تعلق في العنق وتتدلي علي الصدر .
حليــــــــــــــة الصــــــــــــــــــــــرة ( صـــــــــــــرة )
هي حلية تعلق وتتكون من جسم رئيسي طوله 113 مم من الفضة وهو عبارة عن مخروطين ناقصين أجوفينملتصقين ملحومتين عند القاعدة الكبرى وقطرها 18 مم وارتفاع أحد المخروطين 55مم والأخر ارتفاعه” 58 ” مم ملحوم من الوسط بأربع لفات من السلك المجدول الرفيع وكذلك عن الطرفين وهما القاعدتين الصغيرتان للمخروطين الناقصين وقطر كل منهما 6 مم ملحوم ثلاث لفات من السلك نفسه وهناك في كل من الوسط والطريفين ملحوم مدور من شريط رفيع يبدو أنه ملحوم عليه بعض الحبيبات وهذه المداور الثلاثة معلق في كل منها سلسلتان طول السلسلة “45” مم وذلك بوسطة حلقة أو زردة كبيرة قطرها “9 “مم وتنتهي السلاسل بمديات مسطحة صغيرة علي شكل الكمثري أو القطرة طولها “28” مم وأكبر عرض لها “18” مم يحيط بكل منها سلك مجدول مبطط ، علي المديات تشكيل بارز عبارة عن ثلاثة أقواس إلي الداخل يحيط بها خطوط ونقاط والمساحة أو الشكل تتركه الأقواس الثلاثة وتشكيل الخطوط والنقاط الكبيرة أفلاق صغيرة داخله جسم الصورة الرئيسي يشبه الخرزة وهي قريبة من حلية أخري تسمي ( حجاب السمك ) إلا أنها أكبر منها حجماً .
حلـــــــــــــــية الحــــــــــــلالــــــــة
هي حلية فريدة من نوعها وتتكون من عدة أجزاء تبدأ من أعلي بدبوس مشبك يتصل بحلقة قطرها “13” مم معلق بها هلال كبير قطره “101” مم وطرفاه مقفلان قليلاً والمسافة بينهما” 86″ مم وأكبر عرض له “34” مم مركب علي الهلال ثلاثة فصوص في الوسط فصار زورق مركب في بيت مقفل قطره” 12″ مم وملحوم حوله سلكان مجدولان فوق بعضهما وكذلك يوجد فص أحمر بالقرب من كل طرف من طرفي الهلال في بيت فص بنفس مواصفات ومقاس الفص الأزرق وسطح الهلال مزخرف بأشكال وخطوط غائرة فحول الفص الأوسط في كل من الناحيتين مثلث مكسو بخطوط متكسرة رفيعة يعلوها دوائر صغيرة يتصل بها من أعلي شكل سعفة من خطوط تنتهي بنهايات حادة رفيعة ويقول البعض ان المثلث الذي يعلوه الثلاث دوائر صغيرة تمثل ( عروســـا ) ويتدلى من منتصف الهلال الكبير بواسطة حلقة كبيرة قطرها 16 مم مثلث كبير متساوي الساقين طول قاعدته “66”مم وارتفاعه” 70″مم ويتوسط المثلث فص زجاجي أحمر مركب في بيت مقفل قطره “12” مم وملحوم حوله سلكان مجدولان فوق بعضهما وأطراف بيوت الفصوص مسننة علي هيئة مثلثات ويتدلى من كل طرف من طرفي المثلث الكبير دلايتان علي هيئة مثلتين صغيرتين أرق سمكاً وذلك بواسطة سلسلتين مربعتين مجوز ويبلغ طول الدلاية بالسلسلة 65 مم وطول القاعدة المثلث “28” مم .
حلــــــــــــــية شــــــــــــــــف
وهي حلية ســــــودانية الأصــــــل تقوم علي استخدام الجنيهات الذهبية كوحدات متراصــــــة مع بعض الخرز لتكوين عقد يوضع علي العنق وبعدة كميات مختلفة من الجنيهات وقد سمي شف
لأنه مشغوف وعليه صورة قريبة الشبه من الملك جورج ولكن مع ارتفاع أسعار الجنيهات طورت هذه الحلية وتم عمل قالب لها يحمل شكل الجنيهات الذهبية ولكنها ليست جنيهات والأن قل كثيراً عما كان في السابق.
**حـــــلي الأطــــــــراف**
ســــــــــــوار قبـــــــة زمـــــــزم ( كيــــــــــم )
وهي أسورة عريضة من الفضة تشبه الأسطوانة المفتوحـــــة من الجانب أكبر قطرها “63″ مم وأصغر قطر لها “55 ” مم وعرضها أو ارتفاعها “42 “مم وفتحها “23” مم وجسم الاسطوانة عبارة عن شريط سمكه حوالي “1” مم وعرضه بمقدار ارتفاع الأسورة وهي مقصوص يدوياً في الغالب وملحوم عليه أفقياً علي طول محيط الأسورة من أعلي ومن أسفل سلك مربع طول “2” مم ضلعه ملحوم أيضا من الداخل ومن الناحيتين مجموعة من الأسلاك بجوار بعضها منها المجدول ، وكذلك هناك سته مجموعات من نفس السلك ملحومة طولياً بعرض الأسورة هذه المجموعات ينشأ فيما بينها خمسة مساحات مستطيلة وملحوم علي كل مساحة منها مخروط ناقص وكل مخروط ناقص من هذه المخاريط الخمسة قطر قاعدته الكبرى “18” مم والقاعدة الصغرى “6” مم والارتفاع” 12″ مم ومشكل عليه تقسيمات بارزة عددها عشرة وملحوم علي قاعدته الصغرى سلك مجدول وفوقه حبة أو قطرة كبيرة قطرها
5 مم وارتفاعها بالرصاص وشكلت عليها الخطوط بأقلام السنبك ثم أخرج الرصاص بصهره ولحم القطر والسلك المجدول في أعلي بالقاعدة الصغرى وقد سميت هذه الأسورة باسم شكل هذا المخروط الذي أطلق عليه قبة زمزم ويبدو أن جميع هذه الأجزاء وهي السلك والمخاريط قد لحمت علي جسم الأسورة وهو شريط مسطح ثم لفت الجسم أو الشريط ليأخذ شكل الأسطوانة أو السوار وهذه الأسورة تسمي أحياناً أسورة ( كيم ) وهو الاسم الذي يطلق علي الأسورة العريضة (سـوار كــورد) وهي أسورة من الفضة أكبر قطر لها” 70 “مم وأصغره “60 “مم والفتحة” 22 ” مم جسمها مستدير ينتهي طرفاها بمكعبين أصمين مشطوفي الزوايا بشكل الخرزة المثمنة المعروفة وعلي حافتها الخارجية توجد ثلاثة وحدات واحدة في المنتصف للإسورة والأخريان كل واحدة منهما بالقرب من طرفها وكل وحدة طولها “27 مم “وتتكون من ثلاثة حبات أو قطرات مبططه الوسط كبيرة وعلي جانبيها قطرتان أصغر حجما ويجمع بين الثلاثة جسم الأسورة المستديرة بجوار المكعبين وهذه اللفات من السلك تمثل أيقاع رقيق بين جسم الإسورة وكتلة كل من مصنوع بالطرق من قطعة واحدة من الشبك الفضي المكعبين أو الرأسين هذه الأسورة تسمي خلخال سوداني وهو ذات شكل سلك مستدير المقطع قطره “5.5 “مم ملحوم علي طرفه المكعبين المشطوفين أو الخرزة المثمنة وطول المكعب 11 مم كما هو ملحوم علي الحافة الخارجية للأسورة ثلاث وحدات كالسابق.
خـــاتــــــــم منجــــــــــــــور
وهو خاتم من الفضة أسطواني الشكل ارتفاع الأسطوانة “10” مم وقطر قاعدته “20” مم وهو يشبه أسورة قبة زمزم فقد لحم علي جسمه الأسطواني من الخارج خمسة مخاريط صغيرة من الفضة ارتفاع المخروط “3 “مم وقطر القاعدة الكبرى “5 “مم وجسم الخاتم الأسطواني مكون من ثلاثة أجزاء في الوسط شريحة من الفضة ( السادة ) عرضها 5 مم وملحوم في أعلاها سلكان مجدولان من الفضة وكذلك في أسفلها لحام قوره من الفورة فيكون مجموع ارتفاع الجسم” 10″ مم , و يبدو أن انفراد الجسم للخاتم الأسطواني لم يلف ويلحم إلا بعد أن لحمت عليه الخمس مخاريط الصغيرة وأن العدد خمسة هو الرقم السحري الذي سبق وأن لاحظناه في المعتقد الشعبي النوبي للحماية من السحر والعين الشريرة .
خـــــــــــــاتــــــــم سيــــدي إبراهيــــــم
وهو خاتم من الفضة ارتفاعه “30 “مم والقطر “19 “مم من الداخل ومن الخارج “23” مم وهو مكون من ( حلفــة ) وهي الدبلة للخاتم من سلك مثلث المقطع وله قاعدة عريضة “4 “مم والرأس إلي الخارج إلا أنها ملفوفة والدبلة مسحوبة بالمطرقة حتي يمكن
لحام بيت القص العالي علي مكان مسطح وعريض قطر بيت الفص “5.5” مم وارتفاعه ” 6″ مم ملحوم حوله سلكان مجدولان وقد ركب فيه فص أو خرزة زرقاء كما لحم حول بيت الفص من الجانبين علي بقية الجزء المسطح من الدبلة ثلاث قطرات بشكل مثلث علي كل جانب من الجانبين يطلق علي الخاتم أحياناً ( أبو خليل ) أو ( مــــوضــــــــة ) لان العريس في ذلك الوقت
كان يقدم للعروسة مجموعة خواتم منها .
حجــــــــــــل ( خلخـــــــــال )
وهو خلخال من الفضة أكبر قطر له” 110″ مم وأصغر قطر “102” مم مستدير المقطع وقطره 20 مم وهناك بعض النقوش وهي خطوط وأهلة غائرة علي سطح الجسم المقسم إلي ثلاثة أقسام ملحومة علي طرفي الجسم ، رأسان مل منهما عبارة عن مكعب اجوف مشطوف الزوايا طول ضلعه” 25″ مم ويشبه الحبة المثمنة المعروفة في النوبة وعلي كل وجه من الوجوه المثمنة أو المعينة للرأس يوجد بها أربعة نقاط أو دوائر صغيرة غائرة في الزوايا الأربعة للوجه وهناك دائرة صغيرة غائرة في منتصف الوجه يتفرع منها أربعة خطوط مزدوجة غائرة تصل إلي خطين غائرين علي الحافة اللذين يبدوان كإطار للوجه ، كما يوجد سلك مقطعة نصف دائرة قطرها “3 “مم ملحوم علي الجسم وكل من الرأسين وجسم الحجل يصنع شريحة مستطيلة من الفضة تلف كالماسورة ثم تلحم ويتم إستعدال مقطعها للدائرة ثم تلف الماسورة .
وفى الأخير فإننا نكون قد وصلنا الى نهاية رحلتنا اليوم عزيزى القارئ فى بحور التراث النوبى القديم ومع نهاية رحلتنا اليوم فإننا نعقب عليها ونقول بأن الحلي النوبية هى جزء هام ورئيسي واستراتيجي في حياة النوبي العاشق للذهب والمجوهرات منذ بداية التاريخ وهي ركائز الجمال للمرأة النوبية وزينتها العاشقة لجوهر البريق والشعور بالأصالة والفخامة طيلة الحياة .
المصدر : وكاله بلدي الاخباريه