كتب : صلاح المسن
شهدت مدينة أسوان، منذ قليل، احتفالية فلكلورية احتفالا بتدشين أول رحلة استكشافية للممرات التجارية الإفريقية تضم مجموعة من السيارات والشاحنات، وذلك بحضور محافظ أسوان مصطفى يسرى واللواء جمال حجازى رئيس هيئة الموانئ البرية والجافة والسفيرة أحلام عبد الجليل القنصـل العام لجمهورية السودان بأسوان.
وأعلن محافظ أسوان فى كلمته عن موافقة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء على إنشاء طريق برى جديد يمتد من “العلاقى” بمدينة أسوان شرقاً حتى قرية “قسطل” على الحدود المصرية السودانية علاوة على البدء فى دراسة إنشاء خط للسكك الحديدية من السد العالى حتى مدينة أبو سمبل السياحية تجاه السودان بطول 280 كم، بالإضافة إلى قيام وزارة النقل بإنشاء 2 منطقة لوجستية بمنطقتى قسطل وآرقين مساحة كل منهم 300 فدان من أجل خلق مناطق حرة للتجارة تربط بين مصر والسودان وأيضاً تجاه الأسواق الإفريقية، لافتاً إلى وصول البضائع المصرية إلى إثيوبيا عبر منفذ قسطل ما يؤكد أن أسوان تعتبر بمثابة جسر التواصل والبوابة الرئيسية للربط بين مصر وإفريقيا خاصة فى التجارة البرية والنهرية للوصول إلى الأسواق الإفريقية المفتوحة أمام التجارة والسياحة والاستثمارات المصرية،
وهو الذى يأتى على رأس أولويات أجندة القيادة السياسية خلال المرحلة الحالية حيث يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على تحويل ذلك لواقع فعلى لتعود مصر مرة أخرى لريادتها على المستوى الإفريقى سياسياً وتجارياً وثقافياً. وأضاف مصطفى يسرى أن ذلك تبلور فى انعقاد قمة التكتلات الاقتصادية الإفريقية الثلاث وهى الكوميسا وجماعة شرق إفريقيا والسادك خلال العام الحالى، والتى تضم 26 دولة إفريقية تمثل سوقاً مفتوحة به 625 مليون نسمة،
وهو يؤكد على تصميم الدولة المصرية على العودة للحضن الإفريقى من خلال فتح الأبواب بافتتاح مينائى قسطل وأشكيت فى الجانب الشرقي من بحيرة ناصر ثم افتتاح ميناء ارقين البرى فى الجانب الغربي للبحيرة، مؤكداً أن محافظة أسوان تسعى دائماً بجهد مشترك وفعال يعلوه روح التعاون والتفاهم مع القنصلية السودانية لإزالة أى عقبات أمام حركة السفر والتجارة فى الجانبين، بالإضافة إلى فتح آفاق التعاون اقتصاديا وأمنياً وعلمياً وثقافياً وفنياً بما يعود بالنفع والخير على البلدين وأيضا شعوب دول حوض النيل، وهو الذى ترجم واقعياً بحدوث طفرة غير مسبوقة بحركة النقل النهرى بين مينائى السد العالى والزبير بوادى حلفا.
المصدر : اليوم السابع