السبت , ديسمبر 28 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / بنت النوبة المصرية.. أول نائبة عربية بالبرلمان الإسباني

بنت النوبة المصرية.. أول نائبة عربية بالبرلمان الإسباني

كتب : 

فتاة عشرينية من أصول مصرية تحمل الجنسية الإسبانية، استطاعت رغم صغر سنها الفوز بعضوية البرلمان خلال الانتخابات التشريعية؛ لتصبح أول مصرية وعربية في برلمان إسبانيا، وأصغر نائبة فيه، وصاحبة أعلى الأصوات في إسبانيا كلها، وستتولى رئاسة أولى جلسات المجلس وفقًا للائحة، فما هي قصتها؟ وكيف وصلت لهذا الإنجاز؟

نجوى جويلي فازت بعضوية البرلمان الإسباني عن مقاطعة غيبوثكوا، الواقعة في إقليم الباسك، عن الحزب «بوديموس» (نحن نستطيع)، لم تكتفِ فقط بالفوز بالمقعد، بل حصلت على أعلى أصوات (٩٧ ألف صوت) على مستوى الدولة كلها، ومن بين كل مرشحي الأحزاب.

وبحسب الأصدقاء تحلم نجوى بالتغيير الذي لم يستطع والدها والملايين غيره تحقيقه في موطنهم الأصلي، ففضلوا تحقيقه في بيئات حاضنة تسمح قوانينها بحدوثه، فنجوى استطاعت الحصول على ثقة الشباب والشابات الإسبان في إحداث مستقبل أفضل لشعبهم، بغض النظر عن أصولها العربية التي من الممكن أن تمنعها من الوصول إلى هذا المنصب، في الوقت الذي يتصاعد فيه الهجوم على العرب والمسلمين.

من هي نجوى الجويلي؟

نجوى جويلي من مواليد عام 1991 في مدريد، تخرجت في قسم علم النفس بجامعة الباسك، وأكملت دراستها العليا في علم النفس التعليمي، وهي متخصصة بعلم نفس الأطفال، ومن أحد الشباب المؤسسين لحزب «بوديموس» (نحن نستطيع)، ومسؤولة عن تواجد الحزب في الشبكات الاجتماعية والتواصل مع الأحزاب. عملت نجوى على تبسيط رسالتها السياسية، ومن خلال ذلك جذبت أعضاء جددًا.

والد نجوىنجوي جويلي- بنت النوبة المصرية.. أول نائبة عربية بالبرلمان الإسباني

والد نجوى أحمد جويلي، سافر في شبابه من النوبة إلى مدينة مدريد الإسبانية؛ ليكمل تعلّم اللغة الإسبانية، التي بدأها في المركز الثقافي الإسباني بالقاهرة عام 1990، والتحق بكلية السياحة والفنادق، متمسكًا بوظائف بسيطة؛ ليعتمد بها على نفقاته الخاصة بالحياة، وكذلك الدراسة، بحسب أحد أصدقاء والد نجوى على موقع فيس بوك.

افتتح شركته الخاصة مع أحد أصدقائه بعد أعوام من العمل في مجال السياحة بإسبانيا، والتي أخذت تتطور وتتوسع للسياحة بأوروبا كلها، ووصل إلى منصب نائب رئيس اتحاد غرفة السياحة الإسبانية.

ووفقًا لما قاله الناشط عبد الرحمن منصور، شارك والدها في ثورة يناير، وذلك بتنظيم مسيرات بإسبانيا تأييدًا للثورة، ثم عاد إلى مصر لأول مرة منذ سنوات، مثل آلاف المصريين بالخارج الذين شعروا بالأمل، وبالرغم من اهتمامه بتطوير صناعة السياحة في مصر، إلا أن مساهماته واقتراحاته قوبلت برفض من المسؤولين بدون سبب واضح؛ ليعود بذلك إلى إسبانيا في 2013.

نشأة حزب بوديموس

خرج حزب “بوديموس” (نحن نستطيع) من قلب النسخة الإسبانية من الحركات الاحتجاجية التي اجتاحت العالم 2011، والتي عُرِفت بالحراك الإسباني أو حركة 15 مايو؛ لينضم إليه قرابة 100 ألف شاب وفتاة، بعد 20 يوماً فقط من تأسيسه؛ لينتهي بذلك عهد القطبية الثنائية بين الحزب الشعبي اليميني والحزب العمالي الاشتراكي المعارض.

وعقب ثورات الربيع العربي، بدأت في عدة دول أوروبية مظاهرات غاضبة ضد البطالة وسياسات التقشف وتخفيض الضمان الاجتماعي، وفي إسبانيا بدأت المظاهرات بمدينة مدريد، ثم امتدت لمدن إسبانية أخرى، وكان هناك شباب غاضبون من السياسات الاقتصادية والبطالة، رافضين لهيمنة أكبر حزبين في إسبانيا.

شارك حزب بوديموس في الانتخابات الأوروبية التي أجريت 25 مايو من العام الماضي، في أول تجربة انتخابية له، والمفاجأة أنه حصل على خمسة مقاعد في البرلمان؛ ليصبح بذلك رابع قوة سياسية في إسبانيا، ثم جاءت الانتخابات البرلمانية التي جرت خلال الأيام الماضية، وظهرت النتائج بالأمس. ولأول مرة منذ سنوات، يخسر الحزب الحاكم الأغلبية البرلمانية، ويتراجع الحزب المعارض التقليدي الحزب العمالي الاشتراكي، بينما يفوز حزب بوديموس بـ 69 مقعدًا.

المصدر : البديل 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com