كتبت : إسراء حامد
رسوم حنّاء وضيافة لا تخلو من مشروبات الكركديه والدوم والبلح والتمر المجانية، وارتداء زى الجرجار للفتيات والجلباب والطواقى للشباب، مظاهر رمضانية نوبية تميز فعالية «رمضانك نوبى» بـ«بيت السنارى» فى الثامن من الشهر الكريم، تجمع أجيال النوبة بين الأجداد والأحفاد.
يستقبلك الحضور بـ«إيه ميسى كابر» بلهجة نوبية أصيلة، تعنى لهم «كل عام وأنتم بخير»، يتبادل أجيال النوبة من الكبار والصغار التهانى بحلول شهر رمضان، فبالطبع هم متمسكون بلهجتهم وعاداتهم التى لم يتخلوا عنها رغم إجلائهم قبل سنوات وتفريقهم عن بلادهم، لكن هذه المرة تكتمل جلسات السمر بجيل من الأجداد، ممن تخطت أعمارهم الـ60، ينقلون صورة النوبة فى زمن مضى من خلال أمسية تحمل عنوان: «رمضانك نوبى».
«دينا شعبان»، إحدى منظِّمات الفعالية فى عامها الثالث، اقترحت تسجيل فيلم قصير يشرح عادات النوبة فى رمضان: «الطعام، الملابس، جلسات الحكى، وقصص الكبار»، بحسبها: «ده بخلاف وجودهم معانا، همّا كمان هيتكلموا عن رمضان إزاى كان بيجمع الناس علشان يفرشوا الأرض بعد الفطار ويغنوا الأغانى القديمة، ووقت السحور يسمعوا الابتهالات».
وأضافت أن الفعالية التى تقام فى بيت السنارى فى الثامن من رمضان، تخلو من أى ربح تجارى: «عددنا 15 شاباً وشابة من الجيل الجديد من أبناء النوبة، قررنا نتحمل كل التكاليف على نفقتنا الخاصة، من أجل هدف واحد هو الترحيب بغير النوبيين للتعرف على ثقافتنا، ونقلها لكل الأجيال من نوبة وسواهم».
رسوم حنّاء وضيافة لا تخلو من مشروبات الكركديه والدوم والبلح والتمر، وارتداء زى الجرجار للفتيات والجلباب والطواقى للشباب، مظاهر رمضانية نوبية تميز فعالية «رمضانك نوبى»، بحسب «دينا» التى تضيف: «السنة دى بخلاف قعدات الكبار، هينشد الفريق الصوفى المديح وفقاً لطلب الكبار، مع فقرات لفرق نوبية بالدفوف، والجلوس على وسائد ومشغولات منقوشة بالرسوم النوبية».
المصدر : عروبا